الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خرم ) الخاء والراء والميم أصل واحد ، وهو ضرب من الاقتطاع . [ ص: 174 ] يقال خرمت الشيء . واخترمهم الدهر . وخرم الرجل ، إذا قطعت وترة أنفه ، لا يبلغ الجدع . والنعت أخرم . وكل منقطع طرف شيء مخرم . يقال لمنقطع أنف الجبل مخرم .

                                                          والخورمة : أرنبة الإنسان; لأنها منقطع الأنف وآخره . وأخرم الكتف : طرف عيره . ويمين ذات مخارم ، أي ذات مخارج ، واحدها مخرم ; وذلك أن اليمين التي لا يمكن تأولها بوجه ولا كفارة فلا مخرج لعينها ، ولا انقطاع لحكمها ، فإذا كانت بخلاف ذلك فقط صارت لها مخارم ، أي مخارج ومنافذ ، فصارت كالشيء فيه خروق . قال :


                                                          لا خير في مال عليه ألية ولا في يمين غير ذات مخارم

                                                          يريد التي لا كفارة لها ، فهي محرجة مضيقة . والخورم : صخرة فيها خروق . ومما يجري كالمثل والتشبيه ، قولهم : " تخرم زند فلان " ، إذا سكن غضبه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية