أرى ناقتي عند المحصب شاقها رواح اليماني والهديل المرجع
[ ص: 71 ] يريد نفر اليمانين حين ينصرفون . والهديل هاهنا : أصوات الحمام . أراد أنها ذكرت الطير في أهلها فحنت إليها .ومن الباب الإحصاب : أن يثير الإنسان الحصى في عدوه . ويقال أرض محصبة ، ذات حصباء . فأما قولهم حصب القوم عن صاحبهم يحصبون ، فذلك توليهم عنه مسرعين كالحاصب ، وهي الريح الشديدة . فهذا محمول على الباب .
ويقال إن الحصب من الألبان الذي لا يخرج زبده ، فذلك من الباب أيضا ; لأنه كأنه من برده يشتد حتى يصير كالحصباء فلا يخرج زبدا .