الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خش ) الخاء والشين أصل واحد ، وهو الولوج والدخول . يقال : خش الرجل في الشر : دخل . ورجل [ مخش : ماض ] جريء على الليل . والخشاء : موضع الدبر ; لأنه ينخش فيه . قال ذو الإصبع :

                                                          [ ص: 152 ]

                                                          إما ترى نبله فخشرم خش اء إذا مس دبره لكعا

                                                          ومن الباب الخشخاش : الجماعة ; لأنهم قوم يجتمعون ويتداخلون . قال الكميت :


                                                          وهيضلها الخشخاش إذ نزلوا

                                                          والخش : أن تجعل الخشاش في أنف البعير . يقال خششته فهو مخشوش ، ويكون من خشب . وخشاش الأرض : دوابها . فأما الرجل الخشاش الصغير الرأس فيقال بالفتح والكسر . وهو القياس ، لأنه ينخش في الأمر بحقه . قال طرفة :


                                                          أنا الرجل الضرب الذي تعرفونني     خشاش كرأس الحية المتوقد

                                                          ومن الباب ، وهو في الظاهر يبعد من القياس ، الخششاوان : عظمان ناتيان خلف الأذنين . ويقال للواحد " خشاء " أيضا . ولم يجئ في كلام العرب فعلاء مضمومة الفاء ساكنة العين إلا هذه و " قوباء " ، والأصل فيها التحريك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية