الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رود ) الراء والواو والدال معظم بابه [ يدل ] على مجيء وذهاب من انطلاق في جهة واحدة . تقول : راودته على أن يفعل كذا ، إذا أردته على فعله . والرود : فعل الرائد . يقال بعثنا رائدا يرود الكلأ ، أي ينظر ويطلب . [ ص: 458 ] والرياد : اختلاف الإبل في المرعى مقبلة ومدبرة . رادت ترود ريادا . والمراد : الموضع الذي ترود فيه الراعية . ورادت المرأة ترود ، إذا اختلفت إلى بيوت جاراتها . والرادة : السهلة من الرياح ، لأنها ترود لا تهب بشدة . ورائد العين : عوارها الذي يرود فيها . وقال بعضهم : الإرادة أصلها الواو ، وحجته أنك تقول راودته على كذا . والرائد : العود الذي تدار به الرحى . فأما قول القائل في صفة فرس :


                                                          جواد المحثة والمرود

                                                          فهو من أرودت في السير إروادا ومرودا . ويقال مرودا أيضا . وذلك من الرفق في السير . ويقال " راد وساده " ، إذا لم يستقر ، كأنه يجيء ويذهب . ومن الباب الإرواد في الفعل : أن يكون رويدا . وراودته على أن يفعل كذا ، إذا أردته على فعله . ومن الباب جارية رود : شابة . وتكبير رويد رود . قال :


                                                          كأنها مثل من يمشي على رود

                                                          والمرود : الميل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية