الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ذيل ) الذال والياء واللام أصيل واحد مطرد منقاس ، وهو شيء يسفل في إطافة . من ذلك الذيل ذيل القميص وغيره . وذيل الريح : ما انسحب منها على الأرض . وفرس ذيال : طويل الذنب . قال النابغة : ‏


                                                          بكل مجرب كالليث يسمو إلى أوصال ذيال رفن‏

                                                          وإن كان الفرس قصيرا وذنبه طويلا فهو ذائل . وقولهم للشيء المهان مذال ، من هذا ، كأنه لم يجعل في الأعالي . ويقولون : جاء أذيال من الناس ، أي أواخر منهم قليل . والذائلة من الدروع : الطويلة الذيل . وكذلك الذائل . قال : ‏


                                                          ونسج سليم كل قضاء ذائل

                                                          ‏ وذالت المرأة : جرت أذيالها . وهو في شعر طرفة . فأما قول الأغلب : ‏


                                                          يسعى بيد وذيل‏

                                                          فإنما أراد الرجل ، فجعل الذيل مكانه للقافية; فإنه يقول : ‏


                                                          فالويل لو ينجيه قول الويل

                                                          [ ص: 367 ] ‏ ويقولون : " من يطل ذيله ينتطق به " . يراد أن من كان في سعة أنفق ماله حيث شاء . ‏

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية