الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دلى ) الدال واللام والحرف المعتل أصل يدل على مقاربة الشيء ومداناته بسهولة ورفق . يقال : أدليت الدلو ، إذا أرسلتها في البئر ، فإذا نزعت فقد دلوت . والدلو : ضرب من السير سهل . قال :


                                                          لا تعجلا بالسير وادلواها

                                                          والدلاة : الدلو أيضا ، ويجمع على الدلاء . فأما قوله :


                                                          آليت لا أعطي غلاما أبدا     دلاته إني أحب الأسودا

                                                          فإنه أراد بدلاته سجله ونصيبه من الود . والأسود ابنه .

                                                          ويقال أدلى فلان بحجته ، إذا أتى بها . وأدلى بماله إلى الحاكم : إذا دفعه إليه . قال جل ثناؤه : وتدلوا بها إلى الحكام .

                                                          ويقال دلوت إليه بفلان : استشفعت به إليه . ومن ذلك حديث عمر في استسقائه بالعباس : " اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك ، وقفية آبائه ، وكبر رجاله . ودلونا به إليك مستشفعين " .

                                                          ويحمل على هذا قولهم : جاء فلان بالدلو ، أي الداهية . وأنشد :

                                                          [ ص: 294 ]

                                                          يحملن عنقاء وعنقفيرا     والدلو والديلم والزفيرا

                                                          ويقال : داليت الرجل ، إذا داريته . ويقال هو دلاء مال ، إذا كان سائس مال وخائله .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية