الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ريع ) الراء والياء والعين أصلان : أحدهما الارتفاع والعلو ، والآخر الرجوع .

                                                          فالأول الريع ، وهو الارتفاع من الأرض . ويقال بل الريع جمع ، والواحدة ريعة ، والجمع رياع . قال ذو الرمة :


                                                          طراق الخوافي مشرفا فوق ريعة

                                                          [ ص: 468 ] ومن الباب الريع : الطريق . قال الله تعالى : أتبنون بكل ريع آية تعبثون . فقالوا : أراد الطريق . وقالوا : المرتفع من الأرض .

                                                          ومن الباب الريع ، وهو النماء والزيادة . ويقال إن ريع الدروع : فضول أكمامها وأراعت الإبل : نمت وكثر أولادها وراعت الحنطة : زكت . ويقولون إن ريع البئر ما ارتفع من حواليها . وريعان كل شيء : أفضله وأوله .

                                                          وأما الأصل الآخر فالريع : الرجوع إلى الشيء . وفي الحديث : " أن رجلا سأل الحسن عن القيء للصائم ، فقال : هل راع منه شيء " أراد : رجع . وقال :


                                                          طمعت بليلى أن تريع وإنما     تقطع أعناق الرجال المطامع

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية