الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دم ) الدال والميم أصل واحد يدل على غشيان الشيء من ناحية أن يطلى به . تقول : دممت الثوب ، إذا طليته أي صبغ ، وكل شيء طلي على شيء فهو دمام . فأما الدمدمة فالإهلاك . قال الله تعالى : فدمدم عليهم ربهم بذنبهم . وذلك لما غشاهم به من العذاب ، والإهلاك . وقدر دميم : مطلية بالطحال . والداماء : جحر اليربوع ، لأنه يدمه دما ، أي يسويه تسوية .

                                                          فأما قولهم رجل دميم الوجه فهو من الباب ، كأن وجهه قد طلي بسواد أو قبح . يقال دم وجهه يدم دمامة ، فهو دميم .

                                                          وأما الديمومة ، وهي المفازة لا ماء بها ، فمن الباب; لأنها كأنها في استوائها [ ص: 261 ] قد دمت ، أي سويت تسوية ، كالشيء الذي يطلى بالشيء . والدمادم من الأرض : رواب سهلة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية