الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رجل ) الراء والجيم واللام معظم بابه يدل على العضو الذي هو رجل كل ذي رجل . ويكون بعد ذاك كلمات تشذ عنه . فمعظم الباب الرجل : رجل الإنسان وغيره . والرجل : الرجالة . وإنما سموا رجلا لأنهم يمشون على أرجلهم ، والرجال والرجالى : الرجال . والرجلان : الراجل ، والجماعة رجلى . قال :


                                                          علي إذا لاقيت ليلى بخلوة زيارة بيت الله رجلان حافيا

                                                          رجلت الشاة : علقتها برجلها . ويقال : كان ذاك على رجل فلان ، أي في زمانه . والأرجل من الدواب : الذي ابيض أحد رجليه مع سواد سائر قوائمه; وهو يكره . والأرجل : العظيم الرجل . ورجل رجيل وذو رجلة ، أي قوي على المشي . ورجلت أرجل رجلا . وترجلت في البئر ، إذا نزلت فيها من غير أن تدلى . وارتجل الفرس ارتجالا ، إذا خلط العنق بالهملجة . وأرجلت الفصيل : تركته يمشي مع أمه ، يرضع متى شاء . ويقال راجل بين الرجلة .

                                                          وارتجلت الرجل : أخذت برجله . قال الخليل : رجل القوس : سيتها العليا ورجل الطائر : ضرب من الميسم . ورجل الغراب : ضرب من صر أخلاف النوق . وحرة رجلاء : يصعب المشي فيها . وهذا كله يرجع إلى الباب الذي ذكرناه .

                                                          [ ص: 493 ] ومما شذ عن ذاك الرجل : الواحد من الرجال ، وربما قالوا للمرأة الرجلة . ومما شذ عن الأصل أيضا الرجلة ، هي التي يقال لها البقلة الحمقاء . قالوا : وإنما سميت الحمقاء لأنها لا تنبت إلا في مسيل ماء . وقال قوم : بل الرجل مسايل الماء ، واحدتها رجلة .

                                                          فأما قولهم : ترجل النهار ، إذا ارتفع ، فهو من الباب الأول ، كأنه استعارة ، أي إنه قام على رجله . وكذلك رجلت الشعر ، هو من هذا ، كأنه قوي . والمرجل مشتق من هذا أيضا; لأنه إذا نصب فكأنه أقيم على رجل .

                                                          ومما شذ عن هذه الأصول ما رواه الأموي ، قال : إذا ولدت الغنم بعضها بعد بعض قالوا : ولدتها الرجيلاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية